دعــــــــــــــــــــــوه للحزن000
سألت صديقي مالك الحزين : لماذا أراك حزيناً مكتئباً سجيناً لبيتك ونحن في يوم فرح وسرور ؟
لماذا تبدو شاحب المحيا تنطق عيناك بكل أحزان العالم وآلامه؟ لماذا كأنك عاشق أضناه عشقه
أو مذنب يخشى عذابه ؟ لماذا كأنك أبا العلاء المعري في تشاؤمه وشؤمه؟
فأجابني بصوت الحزن والألم : ياصديقي المسرور:
إن الإنسان لا يختار حزنه وألمه ولا يختار همه نصبه فالحزن قدر مقدور والألأم كالهواء المتنفس.
ياصديقي: هذه الدنيا في نظري بكل ألوانها المتعددة لون واحد, وكل أفراحها وضحكاتها أراها سخريه
واستهزاء:
ومن تضحك إليه الدنيا فيغترر
يمت كقتيل الغيد بالبسمات
لغة الفرح والسرور التي تتكلم بها وعنها لا أفهمها ولا انطقها لا أعرف إلا لغة واحده هي الحزن
والدموع والألم.
تقول لماذا؟ أقول لك: لا أدري فهذا قدري هذه سنتي . تقول كيف ؟
أقول لك: إن الحزن والفرح نقيضان لا يجتمعان في قلب واحد فإن وجدت مسروراً فلا مكان
للحزن في قلبه وان وجدت كئيباً حزيناً فكل الأحزان والألأم في قلبه,إني لا أعرف كيف
يضحك الناس ملء قلوبهم ولاأعرف كيف يفرحون بما يسمونه عيداً؟؟؟
قلت له: يجب أن يفرحوا ويتناسوا ألامهم.
قال لي إن المحزن لا يمكنه الفرح فكل الأفراح لا يمكن أن تمحو أن تمحو حزناً لأن الحــزن
ابقي وأعمق وارسخ والأفراح عوارض قصيرة عابره لاتلبث أن تزول حتى الأحزان والمصائب
في هذه الأيام التي يسمونها عيد لا تتوقف ولا تنقطع بل أنها أكثر من أن تحصى .
وحتى أفراح الناس في هذه الأعياد أفراح كاذبة ومشاعرهم باهته لا طعم لها ولالون ولا رائحة
وابتسامتهم صفراء زائفة ينتزعون الابتسامات من أفواههم انتزاعا ليظهروا بمظهر الفرحين المسرورين.
قلت له إنك تفسر الفرح بلغه الحزن ) قال لي : ( إنها الحقيقة) ..........
فالحزن لغة لايمكن إخفاؤها أو التظاهر بها بينما الفرح السرور خدعه مكشوفة وكذبه واضحة .
ياصديقي: (إن الحزن هو الأصل في بني البشر والأفراح والمسرات إنما هي طوارئ عابره
قصيرة الزمن سريعة الزوال إلا ترى إن أول لغة ينطق بها المولود عند قدومه إلى الدنيا هي
الصراخ والبكاء وحتى عند مماته فالحزن والبكاء هي كلماته الأخيرة والحزن والبكاء هو أول
شعور إنساني فأبوينا عندما خرجا من الجنة هل كانا مسرورين؟؟ لا بل كانا في غاية الحزن
والألم والندم , ثم إن الموسيقى في تعبيرها الأول والقديم حزن وألم وبكاء (فالناي) وهو أقدم
معزوفات الموسيقى وأولها كله نغم حزن وشج, ثم العبادة ألا ترى أنها بالخشية والبكاء والألم
تصبح في قمة لذتها ونشوتها وطعمها النفسي الرائع .
ثم إن الفواجع ولالأم هي أكثر مايتذكره الإنسان ويبقى عالقا في ذهنه وهاهي المراثي أليست
اخلد وأكثر مافي شعرنا العربي والأقرب والانفذ إلى شعورنا .
قلت له : (هل تريدني إن أكون حزينا كئيباً لا مكان للفرح في قلبي ابدآ ؟ ) قال لي: (شئت أم أبيت
فالحزن لغة الحياة )
أوصيك بالحزن لا أوصيك بالجلد
جل المصاب ع التعنيف والفند
يانفس دنياك تخفي كل مبكيه
وان بدا لك منها حسن مبتسم
ودعته بحزنه وألمه وخرجت من عنده وقد غشتني كآبه فاّليت على نفسي إلا أنا فيلسوف الحزن
هذا حتى لا أصاب بما أصاب به ( المعري ) الذي بعث من قبره في شخص هذا الفيلسوف الحزين
المتشائم
سألت صديقي مالك الحزين : لماذا أراك حزيناً مكتئباً سجيناً لبيتك ونحن في يوم فرح وسرور ؟
لماذا تبدو شاحب المحيا تنطق عيناك بكل أحزان العالم وآلامه؟ لماذا كأنك عاشق أضناه عشقه
أو مذنب يخشى عذابه ؟ لماذا كأنك أبا العلاء المعري في تشاؤمه وشؤمه؟
فأجابني بصوت الحزن والألم : ياصديقي المسرور:
إن الإنسان لا يختار حزنه وألمه ولا يختار همه نصبه فالحزن قدر مقدور والألأم كالهواء المتنفس.
ياصديقي: هذه الدنيا في نظري بكل ألوانها المتعددة لون واحد, وكل أفراحها وضحكاتها أراها سخريه
واستهزاء:
ومن تضحك إليه الدنيا فيغترر
يمت كقتيل الغيد بالبسمات
لغة الفرح والسرور التي تتكلم بها وعنها لا أفهمها ولا انطقها لا أعرف إلا لغة واحده هي الحزن
والدموع والألم.
تقول لماذا؟ أقول لك: لا أدري فهذا قدري هذه سنتي . تقول كيف ؟
أقول لك: إن الحزن والفرح نقيضان لا يجتمعان في قلب واحد فإن وجدت مسروراً فلا مكان
للحزن في قلبه وان وجدت كئيباً حزيناً فكل الأحزان والألأم في قلبه,إني لا أعرف كيف
يضحك الناس ملء قلوبهم ولاأعرف كيف يفرحون بما يسمونه عيداً؟؟؟
قلت له: يجب أن يفرحوا ويتناسوا ألامهم.
قال لي إن المحزن لا يمكنه الفرح فكل الأفراح لا يمكن أن تمحو أن تمحو حزناً لأن الحــزن
ابقي وأعمق وارسخ والأفراح عوارض قصيرة عابره لاتلبث أن تزول حتى الأحزان والمصائب
في هذه الأيام التي يسمونها عيد لا تتوقف ولا تنقطع بل أنها أكثر من أن تحصى .
وحتى أفراح الناس في هذه الأعياد أفراح كاذبة ومشاعرهم باهته لا طعم لها ولالون ولا رائحة
وابتسامتهم صفراء زائفة ينتزعون الابتسامات من أفواههم انتزاعا ليظهروا بمظهر الفرحين المسرورين.
قلت له إنك تفسر الفرح بلغه الحزن ) قال لي : ( إنها الحقيقة) ..........
فالحزن لغة لايمكن إخفاؤها أو التظاهر بها بينما الفرح السرور خدعه مكشوفة وكذبه واضحة .
ياصديقي: (إن الحزن هو الأصل في بني البشر والأفراح والمسرات إنما هي طوارئ عابره
قصيرة الزمن سريعة الزوال إلا ترى إن أول لغة ينطق بها المولود عند قدومه إلى الدنيا هي
الصراخ والبكاء وحتى عند مماته فالحزن والبكاء هي كلماته الأخيرة والحزن والبكاء هو أول
شعور إنساني فأبوينا عندما خرجا من الجنة هل كانا مسرورين؟؟ لا بل كانا في غاية الحزن
والألم والندم , ثم إن الموسيقى في تعبيرها الأول والقديم حزن وألم وبكاء (فالناي) وهو أقدم
معزوفات الموسيقى وأولها كله نغم حزن وشج, ثم العبادة ألا ترى أنها بالخشية والبكاء والألم
تصبح في قمة لذتها ونشوتها وطعمها النفسي الرائع .
ثم إن الفواجع ولالأم هي أكثر مايتذكره الإنسان ويبقى عالقا في ذهنه وهاهي المراثي أليست
اخلد وأكثر مافي شعرنا العربي والأقرب والانفذ إلى شعورنا .
قلت له : (هل تريدني إن أكون حزينا كئيباً لا مكان للفرح في قلبي ابدآ ؟ ) قال لي: (شئت أم أبيت
فالحزن لغة الحياة )
أوصيك بالحزن لا أوصيك بالجلد
جل المصاب ع التعنيف والفند
يانفس دنياك تخفي كل مبكيه
وان بدا لك منها حسن مبتسم
ودعته بحزنه وألمه وخرجت من عنده وقد غشتني كآبه فاّليت على نفسي إلا أنا فيلسوف الحزن
هذا حتى لا أصاب بما أصاب به ( المعري ) الذي بعث من قبره في شخص هذا الفيلسوف الحزين
المتشائم